وتضاف الفثالات عادةً إلى البلاستيك لتحسين مرونتها وشفافيتها ومتانتها وطول عمرها، ووفقًا للفريق، تعمل المواد الكيميائية المسببة للمشكلة مثل الهرمونات الاصطناعي - حيث تتداخل الفثالات على وجه الخصوص مع النشاط الطبيعي للأندروجينات.
وتلعب هذه الهرمونات "الذكورية" - التي تشمل هرمون التستوستيرون والموجودة في جميع البشر، وإن كانت بكميات مختلفة - دورًا في كل من سمات الذكور والتكاثر.
وكتبت مؤلفة البحث وعالمة الأوبئة جيسيكا شواف من كلية الطب بجامعة هارفارد وزملاؤها في ورقتهم: "تُستخدم المواد الكيميائية المسببة لاضطراب الغدد الصماء في مجموعة متنوعة من المنتجات الاستهلاكية مما يؤدي إلى التعرض لها في كل مكان".
وتشير نتائج الدراسة إلى أن التعرض لبعض هذه المواد الكيميائية، وخاصة بعض الفثالات، خلال فترة المراهقة قد يرتبط بالسلوكيات المميزة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وتابعوا: "إن تحديد عوامل الخطر القابلة للتعديل لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه له أهمية كبيرة للصحة العامة".
وفي دراستهم، قاس الدكتور شواف وزملاؤه المواد الكيميائية الموجودة في عينات البول المأخوذة من 205 من المراهقين.
وقارنوا هذا التحليل بنتيجة الدراسات الاستقصائية السلوكية التي أجراها كل من المراهقين وأولياء أمورهم ومعلميهم.
وحدد الفريق أيًا من المشاركين الشباب لديه "مشاكل سلوكية كبيرة '' - حيث استوفى 40 % هذه المعايير و 19 % تم تشخيصهم باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
وقال الباحثون إن "كل زيادة بمقدار الضعفين في مجموع تركيزات الفثالات المضادة للأندروجين مرتبطة بزيادة قدرها 1.34 في خطر حدوث مشكلات سلوكية مرتبطة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه".
وأضاف الفريق أن هذا الأمر يكون أقوى في المشاركين الذكور.